الْعَقْلُ هُوَ أَعْظُمُ آلةِ مُوسِيقَيَةِ عَلَى الْإِطْلَاقِ تَنْسَابُ بِدَاخِلِهِ الْأَلْحَانَ دُونَ تَوَقُّفٍ لِتَنْسَجِمُ مَعَ اِنْفِعَالَاتِ الرَّوْحِ...
وَعَبَثِيَّةُ مِزَاجِيَّتِنَا الْمُفْرِطَةِ....
تِلْكَ هِي الْمُوسِيقَى الْمُصَاحِبَةُ لِحَيَاتِنَا...
مَا نَسْمَعُهُ مِنْ أَلْحَانٍ لَيْسَ إِلَّا مُحَاكَاةَ إِيقَاعِيَّةَ لِلْعَقْلِ...
حَيْثُ يَمْتَزِجُ كُلُّ لَحْنِ دَاخِلِ أَرْوَاحِنَا...
وَ يُنَفِّذُ إِلَى قَلُوبِنَا مُرَاقِصًا إِيَّاهَا عَلَى إيقَاعَاتِ مَشَاعِرِنَا....
مُحَاوِلَا تَرْجَمَتِهَا وَفِقْ أحاسيسنا...
وَعَازِفَا نَبْضِ فَرَحٍ....
لَكِنَّهَا تَتَلَاشَى تَدْريجِيَّا كُلَّمَا تَشَاغُلِنَا عَنْ ذُوَاتِنَا وَعَنْ أَرْوَاحِنَا....
اِبْحَثْ عَنْ مُوسِيقَى عَقْلِكَ وَاِعْزِفْ بِهِ أَلْحَانُ مَحَبَّةِ وسلام.
شمس التبريزي