الإحسان ضد الإساءة.
خلال حديث جبريل يتضح أنه أعلى مقامات الدين ، قولا وعملا .
ولو تتبعنا وروده في القرآن الكريم لوجدناه في مجالات :
- الإحسان إلى النفس " إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم " ويكون بلزوم الطاعة فتُسعِدها هنا وهناك ، وذلك الإحسان إليها . قال عز من قائل " من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها "
- الإحسان إلى الوالدين. " وبالوالدين إحسانا "
وفيه وصية كبرى من الله تعالىقرنها بعبادته وحده فقال " وقضى ربك أن لاتعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا "
- الإحسان إلى القرابة " وبذي القربى"
- الإحسان إلى الناس أجمعين " واليتامى و المساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم "
فنحسن و نتجنب الإساءة إلى أيِ كان ، أي إلى شخصه. ونحرص على البقاء في دائرة الإحسان ولو في أدنى مراتبه وهي أن نعبد الله لأنه يرانا ! إذا كنا لانراه ؛ ولا بد منه في ذبح حيوان أو قتل حشرة مؤذية كذلك .
و زاد بعض العلماء : الإحسان إلى المخالفين! وحتى الأعداء غير المحاربين وغير الصادين الناس عن الحق. قال الله تعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم "
فما بالنا اليوم غافلون عن هذا ، وهو ثلث ديننا الذي جاء به جبريل أمين الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلمنا إياه .
نسألك اللهم بضعفنا إلا رحمتنا بتوفيقك إيانا إلى هذه المنزلة ، منزلة الإحسان .
م س بوبكر مستغفرا له ولإخوانه