recent
أخبار ساخنة

من مواقف طلبة و طالبات الحي الجامعي بالقبة القديمة وقت الصراع الفكري بين ابناء الصحوة الإسلامي



العام 1976 لم يكن الحجاب شائعا ومنتشرا في الجامعة الجزائرية كما هو اليوم .

وفي مسجد طلبة الحي الجامعي بالقبة القديمة الذي كان في الجناح c ، وعلى الرغم من ضيق المكان فقد كان من بين المصلين بضع طالبات ، منهن من لا ترتدي الحجاب ! 

في أحد الأيام ، تقدم كلُُّ من الطالبين عبد الحميد طاجين و البركة قدي وكانا متميزين بالشدة ، الى إمام المسجد عبد القادر قدي وهدّداه ،وكان هو صاحب رفق و حكمة، قالا له : لقد طفح الكيل ولا يمكننا قبول هذا المنكر ! فإما أن تمنعهن أو لمنعنَّك معهن ! فقال : اصبرا علينا ، لا نريد إلا دعوتهن لهذا الدين ! وكن يستمعن الدرس من وراء حجاب إلى إن فتح الله وأنعم عليهن بالستر .

تميّزت سنوات السبعينيات بشدة الصراع الفكري بين ابناء الصحوة الإسلامية والتيارات المنبهرة بالفكر المادي والعلماني أنذاك و التي كان لها دعم وتأييد من جهات في السلطة . كانت الحياة الجامعية إذ ذاك ابرز الفضاءات التي تجسّدَ فيها ذلكم الصراع !

في ربيع 1978 قدم عِشاءََ نذيرُُ من حي القبة القديمة إلى بوراوي عمار بالحراش يستنفر الطلبةَ لمنع تقديم مسرحية مسيئة للإسلام يعتزم أصحابها عرضها في ذلك اليوم ، فما كان منا إلا أن قطعنا المسافة ليلا رجالا لا ركبانا استجابة للنصرة وكانت العودة في ساعة متأخرة عبر جسر قسنطينة ولله الحمد. 
كتب م س بوبكر
google-playkhamsatmostaqltradent