في شريعتنا الغراء لا يجوز أن يُحدث الإنسان في ملكه ما من شأنه الإضرار بجاره. سواء أكان الجوار في الغابة أم في الدار أم في السوق .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر ولا ضرار ) فالضرر منفي شرعا !
عُرضت عليّ في أيام خلت حالات ضرر كبير ألحقه أشخاص بجيرانهم وهالني حصول المعتدين على شهادات مطابقة وتراخيص رغم أن قوانين حماية البيئة والأشخاص والأملاك تمنع ذلك !
حمّام فيه ضرر محقق للجيران ــــ لا يكون .
ورشة تنغص على الجيران حياتهم جراء الأصوات المزعجة ــــ لا تكون
شجرة سدّت الأفق على الجار وحجبت عنه الشمس ـــ تزال أو يزال جزء منها ، ولو قهرا
إذا امتدت أغصانها في ملك غيره ، إما أن يزيل هذه الأغصان أو يصالح جاره على شيئ من ثمارها إذا كانت مثمرة ، أو غير ذلك . فلا ضرر ولا ضرار .
في الحديث القدسي ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم حرام فلا تظالموا ) مسلم
فوا أسفاه ، لا نحن بالذي أنزل إلينا متمسكون ولا بالذي تبيّن رشدُه مقلدون !
م س بوبكر