recent
أخبار ساخنة

16 أفريل يوم العلم !



اعتادت الجزائر الاحتفال بيوم العلم في كل يوم 16 أفريل من كل عام فيتم فيه تكريم الطلبة المتفوقين وهذا التشجيع يتماشى مع قيمنا الإسلامية التي تحث علىالعلم فكيفي للدلالة على مكانة العلم في الإسلام أن نشير إلى ان أول ما نزل من القرآن هو الدعة للعلم [ اقرأ باسم ربك الذي خلق] 
فعشرات النصوص من الكتاب والسنة تحث على العلم تكتفي بذكر بعضها 
1/ من الكتاب: [وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً [طـه:114] وقوله تعالى[:قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ [الزمر:9] وقوله تعالى[ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات [المجادلة:11] وقوله تعالى[ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ [آل عمران:18] وقوله تعالى[وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا [آل عمران:7] وقوله تعالى[إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء [فاطر:28 . 
ب/ من السنة: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ[طلب العلم فريضة على كل مسلم] ابن ماجة
وروى أبو داود وصححه الألباني عن كثير بن قيس قال: كنت جالساً مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فجاءه رجل فقال: يا أبا الدرداء إني جئتك من مدينة رسول الله ﷺ لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله ﷺ ما جئت لحاجة، قال: فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر]
ويقول: من يرد الله به خيراً يفقّه في الدين ( رواه البخاري). ويقول ﷺ: من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً ، سهّل الله له به طريقاً إلى الجنّة)( رواه مسلم). 
للأسف الشديد أمة اقرأ لم تعد تقرأ ولم يعد العلم له مكانته العظمى في حياة الأمة شعبا وحكومة وأفرادا . 
بدأ رجال التربية يشعرون بنفور الكثير من التلاميذ من العلم و الحرص على الدراسة حيث أصبح كثير منهم يشعرون بالملل والتعب ويتمنون لو أن الأساتذة يضربون عن العمل ليرتاحوا هم ولا حول ولا قوة إلا بالله
إن نسبة مطالعة المسلم لأي كتاب نسبة ضئيلة جدا وقل ما تجد طالبا يطالعا كتابا خارجي ناهيك عن غيرهم من موظفين وعمالا ونساء بيوت ووو.
فأنى لأمة مطالبة بالشهادة على الناس أن تكون رائدة تقود الدنيا بدون علم؟ 
فما السبيل لتفعيل الطاقات المعطلة في هذه الأمة؟؟ 
حتى تنهض وترفع راية العلم خفاقة ويومئذ يمكن لنا الافتخار عملا لا قولا بأن أمتنا امة العلم لا الجهل أمة العمل لا القول والجدال
ما أحوجنا في عصرنا هذا الاهتمام أكثر بالعلم وكلما شجعنا الطلبة عليه كانت الثمرة اكبر . إن التكريم الذي يقام بيوم العلم مهم جدا لا ينبغي الانتقاص منه لكن لا بد من برنامج وطني واضح المعالم يهتم بالفعل بالمواهب والمجتهدين في شتى مجالات العلم والفنون الهادفة ويتم تخصيص حصص في التلفزة بالطلبة المجتهدين وأصحاب المواهب وليس مجرد لقطة عابرة وخبر سريع بينما أخبار الغناء والكرة كل حين
يوم يهتم المسؤولين فعلا بالعلم قولا وعملا ويرى الشباب عبر الشاشة العناية بهم يومئذ ممكن يهتم الشباب بالعلم 
أخيرا لا أدري بالضبط اختيار الجزائر لهذه اليوم يوم وفاة رائد النهضة فاتخذته مناسبة للعلم وليس يوم تأسيس الجمعية مثلا أو ختمه لتفسير القرآن أو على الأقل مولده هل من اختار اليوم قصد للإساءة للشيخ وجمعيته وللعلم كما يقال أم لا ؟ الله أعلم


بلقاسمي الجزائري
google-playkhamsatmostaqltradent