هذا البحث من أربع أجزاء :
خطة البحث.
مقدمة.
المبحث الأول: مفاهيم عامة حول البيئة والتلوث البترولي .
المطلب الأول:ماهية البيئة.
المطلب الثاني : ماهية التلوث.
المطلب الثالث : التلوث البترولي.
المبحث الثاني: التلوث في الصناعة البترولية.
المطلب الأول: التلوث في مرحلة التنقيب والاستخراج.
المطلب الثاني : التلوث في مرحلة النقل.
المطلب الثالث: التلوث البترولي في مرحلة التكرير.
المبحث الثالث:حماية البيئة من التلوث البترولي.
المطلب الأول:اتفاقيات دولية لحماية البيئة من التلوث البترولي.
المطلب الثاني : التنظيم القانوني لحماية البيئة في الجزائر .
المطلب الثالث: برامج حماية البيئة خلال مراحل الصناعة البترولية في الجزائر.
خاتمة.
قائمة المراجع.
تحظى البيئة اليوم بالاهتمام الدولي الذي يتزامن مع الوعي ويتجلى ذلك بإنشاء منظمة لحماية البيئة إضافة إلى العديد من الهيئات الحكومية وغير الحكومية التي تتبنى قضايا البيئة وحمايتها. وتعني البيئة بالمعنى العلمي المتداول ثلاثة جوانب رئيسية:
أولها الجانب الاقتصادي والاجتماعي الذي يضم أبعاد عديدة كمستوى الفرد الشروط والمواصفات الصحية للسكن، تصريف الفضلات، العادات السلوكية... .
وثانيها الجانب البيولوجي الذي يشمل الكثافة السكانية في بقعة معينة وتوزيع الأحياء الأخرى داخلها.
وثالثها الجانب الفيزيقي (الطبيعي) وهو ما يشمل ما نقصده بكلمة المناخ.
البيئة وباعتبارها تهم بشكل أكبر الدولة المتقدمة صناعيا وتكنولوجيا، صحيح أن الوعي بالبيئة ظهر أولا في الدول المتقدمة جراء ظهور الآثار السلبية للتقدم الصناعي التي ظهرت على الأنظمة البيئية كالجو والتربة والماء، لكن ذلك امتد إلى ظهور الصراع بين البيئة والتنمية التي تلبي حاجة الحاضر على حساب الأجيال القادمة.
فما هي البيئة ؟ وما المقصود بالتلوث وعلاقته بالصناعة النفطية ؟
ومدى تجلى صورته في مراحل الصناعة النفطية ؟ وهل سطرت إستراتيجية لحماية البيئة وترقيتها مستقبلا؟ .
المبحث الأول: مفاهيم عامة حول البيئة والتلوث البترولي .
المطلب الأول:ماهية البيئة.
تعريف البيئة: هو إجمالي الأشياء التي تحيط بنا وتؤثر على وجود الكائنات الحية على سطح الأرض متضمنة الماء و الهواء والتربة والمعادن والمناخ والكائنات أنفسهم كما يمكن وصفها بأنها مجموعه من الأنظمة المتشابكة مع بعضها البعض لدرجة التعقيد والتي تؤثر وتحدد بقائنا في هذا العالم الصغير والتي نتعامل معها بشكل دوري.
أنواع البيئة:
أ- بيئة ماديه (الهواء – الماء – الأرض )
ب- بيئة بيولوجيه (النباتات – الحيوانات – الإنسان )
ج- وفي ظل التقدم والمرئية التي يلحظها العالم ويمر بها يوم بعد يوم فيمكن تقسيمها الى ثلاثة أنواع أخرى مرتبطة بالتقدم الذي أحدثه الإنسان
- بيئة طبيعيه التي تشمل أيضا (الهواء – الماء – الأرض)
- بيئة اجتماعيه وهي مجموعة القوانين والأنظمة التي تحكم العلاقات الداخلية للأفراد إلى جانب المؤسسات والهيئات السياسية والاجتماعية
- بيئة صناعية أي التي صنعها الإنسان من ( قرى- مزارع –مصانع – شبكات)
مكونات البيئة: وتشمل على ثلاثة أنواع
أ- عناصر حية
- عناصر الإنتاج مثل النبات
-عناصر الاستهلاك مثل الإنسان والحيوان
- عناصر التحليل مثل الفطريات أو البكتريا الى جانب بعض الحشرات
ب- عناصر غير حية (الهواء – الماء – الشمس – التربة )
ج- الحياة والأنشطة التي يتم ممارستها في نطاق البيئة .(1)
المطلب الثاني : ماهية التلوث.
تعريف التلوث:
هو إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلى ظهور بعض الموارد التي لا تتلائم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي و يؤدي إلى اختلاله.
من السبب وراء تلوث البيئة:-الإنسان هو السبب الرئيسي و الأساسي في أحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعها مختلفة فالتوسع الصناعي و التقدم التكنولوجي وسوء استخدام الموارد كلها مرتبطة بالإنسان فالإنسان يتكاثر ويصنع ويستخدم هذه المواد.
مستويات التلوث:
أ – التلوث غير الخطير: وهو التلوث المتجول الذي يستطيع الإنسان أن يتعايش معه بدون أن يتعرض للضرر أو المخاطر كما انه لا يخل بالتوازن البيئي وفي الحركة التوافقية بين عناصر هذا التوازن.
ب- التلوث الخطر :- وهو التلوث الذي يظهر له أثار سلبية تؤثر على الإنسان وعلى البيئة التي يعيش فيها ويرتبط بالنشاط الصناعي بكافة إشكالها وخطورته تكمن في ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية السريعة التي تحمي الإنسان من هذا التلوث .
ج- التلوث المدمر : وهو التلوث الذي يحدث فيه انهيار للبيئة والإنسان معاً ويقضي على كافة أشكال التوازن البيئي وهو متصل بالتطور التكنولوجي الذي يضن الإنسان انه يبدع فيه يوماً بعد يوم ويحتاج أصلاح هذا الخطأ سنوات طويلة ونفقات باهظة .
(1) - مداخلة : محاسبة التلوث البيئي – اعداد الطالب الماجستير لعبيدي هاتو خلف – اشراف د.وليد ناجي الحيالي – الاكاديمية العربية في الدنمارك – عضو اتحاد الجامعات العربية / عضواتحاد الجامعات العلمي- بغداد 2009. ص 8- 9.
أنواع التلوث :
أ- تلوث الهواء.
ب- التلوث بالنفايات.
ج- التلوث البصري.
ح- التلوث السمعي.
خ- تلوث الماء.
د- تلوث التربة.
ذ- التلوث الغذائي.
أضرار التلوث:
أ-ظهور المشاكل البيئية المختلفة ومن ضمنها الانفجار السكاني.
ب- المطر الحمضي.
ج- اختلال التنوع البيولوجي وانقراض بعض مظاهر الحياة النباتية والحيوانية .
ح- تآكل طبقة الأوزون .
خ- ظاهرة الاحتباس الحراري .
د- ظاهرة التصحر وفقر التربة الزراعية .
ذ- تعرض المجال الجوي للمطارات للتلوث الجوي مما يؤدي الى خفض مجال الرؤية .
ر- الانقلابات الحرارية وعدم استقرار المناخ .
ز- إلحاق أضرار بالآثار فالتركيزات العالية من اكاسيد الرصاص والكبريت تعمل على تآكل ألوان الآثار على مدار آلاف السنين وذلك لقدرة تلك الاكاسيد على التفاعل مع مكونات تلك الألوان .
س- حدوث الحرائق عن طريق الاشتعال الذاتي للغازات السامة القابلة للاشتعال .
ش- نسب متزايدة من الاكاسيد الضارة والمعادن الثقيلة العالقة بالهواء وخاصة الرصاص الذي يساهم بها قطاع صهر المعادن وتوليد الكهرباء ومصانع البلاستك والكيماويات.
ص- عدم سهولة تنقية مياه الصرف الصحي .
ض- بقاء المكونات الصناعية بالتربة الزراعية لفترة طويلة من الزمن.
ط - تقليص مساحات الأراضي الزراعية لمقابلة الغزو الصناعي
ع- تزايد نشر الرطوبة الجوية بالهواء بكثرة المسطحات المائية لصرف المخلفات الصناعية .
غ- زيادة التدفق الحراري الآتية من المناطق الصناعية و المحملة بالملوثات المختلفة من العوالق والتربة والدخان
عـلاج التلوث:
أ- الوعي الذاتي لدى الشخص لان التلوث ينذر بفنائه .
ب- وقف تراخيص مزاولة النشاط الصناعي الذي يدمر البيئة.
ت- تهجير الصناعات الملوثة للبيئة بعيداً عن أماكن المدن .
ث- تطور أساليب مكافحة تلوث الهواء .
ج- تطوير وسائل التخلص من القمامة و النفايات وخاصة عمليات حرق النفايات في الهواء الطلق .
ح- القيام بعمليات التشجير على نطاق واسع للتخلص من ملوثات الهواء وامتصاصها .
خ- الكشف الدوري للسيارات ومراقبة عوادمها .
د- اللجوء الى الغاز الطبيعي كإحدى مصادر الطاقة البديلة عن مصادر الطاقة الحرارية .
ذ- معالجة التلوث النفطي بإضافة مذيبات كيماوية لترسيبه في قاع المياه .
ر- إقامة المحميات البحرية التي تشتمل على كائنات بحرية نادرة مهددة بالانقراض .
ز- اللجوء الى استخدام المبيدات العضوية والمواد الطبيعية والابتعاد عن المبيدات الكيماوية.
تعريف التلوث البيئي:
مصطلح يعنى بكافة الطرق التي بها يتسبب النشاط البشري في إلحاقه الضرر بالبيئة الطبيعية ويشهد معظم الناس تلوث البيئة في صورة مكان مكشوف للنفايات أو في صورة دخان اسود ينبعث من احد المصانع ولكن التلوث قد يكون غير منظور ومن غير رائحة أو طعم وبعض أنواع التلوث قد لا تسبب حقيقة في تلوث اليابسة والهواء والماء ولكنها كفيلة بأضعاف متعة الحياة عند الناس والكائنات الحية الأخرى فالضجيج المنبعث من حركة المرور والآلات مثلاً يمكن اعتباره شكلاً من أشكال التلوث
والتلوث البيئي احد أكثر المشاكل خطورة على البشرية وعلى أشكال الحياة الأخرى التي تدب حاليا على كوكبنا ففي مقدور هواء سيئ التلوث أن يسبب الأذى للمحاصيل وانه يحمل في طياته الأمراض التي تهدد الحياة لقد حدت بعض ملوثات الهواء من مقدرة الغلاف الجوي على ترشيح إشعاعات الشمس فوق البنفسجية والتي تنطوي على الأذى ويعتقد العديد من العلماء أن هذه الإشعاعات وغيرها من ملوثات الهواء قد أخذت تحدث تغييرا في مناخات العالم وتهدد ملوثات الماء والتربة قدرة المزارعين على أنتاج الغذاء الضروري لإطعام سكان العالم كما تهدد الملوثات البحرية الكثير من الكائنات العضـــوية.(2)
المطلب الثالث : التلوث البترولي.
يحدث التلوث البترولي عندما ينسكب النفط أو يتسرب الى الأرض أو يختلط بالمياه وقد طور العلماء مع شركات النفط طرقا عديدة للتنظيف بالطرق الميكانيكية والكيميائية والحيوية . ويعد النفط من أهم مصادر الطاقة في العالم ومصادر ادخل الرئيسي في دول الخليج العربي وهو عبارة عن خليط معقد يتكون بشكل أساس من مركبات هيدروكربونية بعضها ثقيل ( اعدد كبيرة من ذرات الكربون ) وبعضها خفيف . ويظهر الزيت بعد تسربه في البحر على عدة أشكال منها :
1- طبقة سميكة مميزة بلون بني أو اسود.
2- طبقة رقيقة مميزة بلون فضي.
3- طبقة رقيقة جدا متعددة الألوان تطفوا على السطح.
ويتحلل البترول في الطبيعة ببطء بطرقتين مختلفتين :
أولهما : عن طريق التفاعلات الكيمياضوئية المؤكسدة
ثانيهما : عن طريق الكائنات الدقيقة الموجودة في التربة أو في المياه الملوثة
وفي الحقيقة فإن النفط المتسرب يضر بالنباتات والحيوانات، الكائنات الحية الأخرى.
ولكن نظرا لأهمية هذه المادة كمصدر مهم للطاقة في العالم وكمصدر مهم للطاقة في العالم وكمصدر للدخل فإنه تم تطوير الكثير من الوسائل الناجحة ، للحد من الكوارث النفطية ، وذلك لتنظيف وكشط النفط بطرق سريعة وناجحة اكبر دليل على ذلك بقعة النفط التي تسربت إثناء حرب الخليج والتي عولجت أثارها بنجاح .
وينتج عن هذا النوع من التلوث من انتشار البترول ومشتقاته على مساحات شاسعة من المياه كنتيجة لحوادث الناقلات أو التخلص من المخلفات البترولية من الخزانات السفن في عرض البحر أو التسرب من أبار البترول البحرية أو من المخلفات البترولية من خزانات السفن في عرض البحر أو للتسرب من أبار البترول البحرية أو من مصافي النفط في المواني البحرية أو من مواني الشحن من أبار البترول البحرية أو من مصافي النفط في المواني البحرية أو من مصافي النفط في المواني البحرية أو من مواني الشحن والتفريغ للمنتجات البترولية . ويؤدي النفط الملوث لسطح المياه الى تقليل التبادل الغازي بين الوسط المائي والهواء المحيط به مما يترتب عنه تقليل نسبة الأكسجين الذائب في الماء وطبيعي فإن هذا يؤثر بدوره على الكائنات البحرية . و بالإضافة الى ذلك فإن للنفط ومشتقاته سمية واضحة على الهائمات النباتية الدقيقة العالقة في الماء والتي تعتبر الغذاء الأول لأسماك. كما تقتل بقع التلوث بالنفط الكثير من الأحياء البحرية الأخرى وتقتل كذلك الطيور البحرية التي تلامس أجسامها مع التلوث
تحميل البحث كامل: