المحاكاة والمشافهة في المرحلة الابتدائية
أولا : المحاكاة :
إن اللغات ليست مواد دراسية تحفظ وتستوعب في الذاكرة وإنما هي أداة تعامل
في مجالات الحياة ، أخذا وعطاء، تأثيرا وتأثرا ، والتقليد والمحاكاة من أهم
وسائل اكتسابها.
في مجالات الحياة ، أخذا وعطاء، تأثيرا وتأثرا ، والتقليد والمحاكاة من أهم
وسائل اكتسابها.
إن الطفل يكتسب لغة قومه في سنتين أو ثلاث عن طريق محاكاته لأبويه وأخواته
وكل من هو حوله ، وهو بهذه المحاكاة يحقق لغة كاملة قادرة على أن تجعله
يمارس الحياة العادية في سهولة ويسر.
وكل من هو حوله ، وهو بهذه المحاكاة يحقق لغة كاملة قادرة على أن تجعله
يمارس الحياة العادية في سهولة ويسر.
وإذا كنا في المدرسة نستقبل هذا التلميذ، لا لنعطيه اللغة وإنما النصححها له ،
ونجعلها في لسانه وذاكرته سليمة فصيحة ، فإذن يكون من الانتكاس في المنهج
أن نتعامل معه بنفس اللغة التي جاء إلينا بها ، فنزيده تمسكا بها ، وهو ما جاءنا
إلا ليصححها ، وبذلك نكون قد سخرنا أهم وسيلة من وسائل اكتساب اللغة في
إضعاف اللغة وقتلها، لا في اكتسابها وتصحيحها وهي وسيلة المحاكاة والتقليد.
ونجعلها في لسانه وذاكرته سليمة فصيحة ، فإذن يكون من الانتكاس في المنهج
أن نتعامل معه بنفس اللغة التي جاء إلينا بها ، فنزيده تمسكا بها ، وهو ما جاءنا
إلا ليصححها ، وبذلك نكون قد سخرنا أهم وسيلة من وسائل اكتساب اللغة في
إضعاف اللغة وقتلها، لا في اكتسابها وتصحيحها وهي وسيلة المحاكاة والتقليد.
إن الساعة التي يقضيها التلميذ مع أستاذه ، لا يقرع سمعه إلا كلمات الغوية فصيحة ،
وأساليب لغوية سليمة لهي أجدى على التلميذ من قراءة تستغرق أياما ، ومن كتابة
تستغرق أسابيع.
وأساليب لغوية سليمة لهي أجدى على التلميذ من قراءة تستغرق أياما ، ومن كتابة
تستغرق أسابيع.
ولعلنا عندما نراجع تاريخنا اللغوي نجد أجدادنا قد فطنوا لهذه الوسيلة عندما كانوا يرسلون أولادهم
في سن مبكرة إلى البادية ليتلقوا اللغة مشافهة عن فصحاء العرب ، ولينشئوا وقد تلقوها فصيحة سليمة ،
ولقد كان رسولنا الكريم يرجع فصاحته إلى نشأته البدوية (ونشأ في بني سعد بن بكر).
في سن مبكرة إلى البادية ليتلقوا اللغة مشافهة عن فصحاء العرب ، ولينشئوا وقد تلقوها فصيحة سليمة ،
ولقد كان رسولنا الكريم يرجع فصاحته إلى نشأته البدوية (ونشأ في بني سعد بن بكر).